top of page

أورام الكبد

ما هو سرطان الكبد؟-

سرطان الكبد هو سرطان أولي، بمعنى أنه ينشأ في الكبد. (على خلاف سرطانات الكبد الثانوية التي تنتقل إلى الكبد من أعضاء أخرى.)

يُعتبَر سرطان الكبد سببًا في وفاة 12000 شخص في الولايات المتحدة الأمريكية سنويًا، ومعدلات الكشف عنه في ازدياد. وفي المملكة العربية السعودية، يعد ورم الكبد رابع الأورام شيوعا في الرجال والسابع في النساء.

عادة ما يرتبط سرطان الكبد بتشمع الكبد والتهاب الكبد، كما يعتبر استخدام الكحول من العوامل الأخرى التي تزيد من احتمال الإصابة بالمرض.

ما هي أعراض سرطان الكبد؟

يمكن اكتشاف سرطان الخلايا الكبدية أثناء الفحوصات الروتينية أو بالصدفة أثناء إجراء فحوص أخرى لأسباب لا تتعلق بالكبد. في حين أن بعض الأشخاص لا تظهر لديهم أية أعراض، يمكن أن يعاني بعض المصابين من:

  • فقدان الوزن

  • الدم في البراز

  • اليرقان

  • الشعور بالتعب

  • وجود سوائل في البطن

من هو المريض المعرض لسرطان الكبد أكثر من غيره 

  • المصاب بتليف في الكبد , مهما كان سبب التليف.

  • المصاب بفيرةس الكبد الوبائي ب , وعمره تجاوز الاربعين.

  • من تعرض لمادة Aflatoxin (نادر جدا في المملكة)

كيف يتم تشخيص سرطان الكبد؟

عند رؤية طبيبك، سيقوم بإجراء فحص روتيني، كما سيقوم بسؤالك عن حالتك الصحية بشكل عام وعن التاريخ المرضي لأسرتك فيما يخص السرطان وأمراض الكبد. سيسألك كذلك عن نمط حياتك وعاداتك، بما في ذلك التدخين وشرب الكحول.

  • اختبارات الدم. قد يشمل اختبار الدم صورة للدم واختبارات وظائف الكبد، واختبار ألفا فيتو بروتين (AFP) الذي قد ترتفع مستوياته لدى المرضى المصابين بسرطان الكبد. وفي حال ارتفاعه الى مستوى المئات او الآلاف , فأنه يكون مؤشرواضح على وجود الورم. ولكن عدم ارتفاعه لا يعني بالضروره عدم وجود السرطان. لأن واحد من كل اربعة مصابين بهذا النوع من السرطان لا يرتفع عندهم مستوى هذا الانزيم.

  • فحص البطن بالموجات فوق الصوتية. يساعد هذا الاختبار الطبيب على رؤية الورم.

  • التصوير الطبقي المحوري. يقوم هذا الاختبار بالتعرف على الأورام ويحدد أحجامها ومواقعها في الكبد بالإضافة إلى صلتها بالتراكيب الوعائية/ الصفراوية. ويساعد هذا الاختبار الطبيب كذلك في تحديد الحالة الصحية العامة للكبد.

  • التصوير بالرنين المغناطيسي. يقوم هذا الاختبار بالتعرف على الأورام ويحدد أحجامها ومواقعها في الكبد بالإضافة إلى صلتها بالتراكيب الوعائية/ الصفراوية. ويساعد هذا الاختبار الطبيب كذلك في تحديد الحالة الصحية العامة للكبد. سيقوم الطبيب بتحديد ما إذا كان المريض بحاجة إلى إجراء تصوير طبقي محوري أو تصوير بالرنين المغناطيسي أو إلى كليهما معًا

علاج سرطان الكبد بالكي

 

العلاجات القائمة على الكي عبارة عن إجراءات تقضي على الخلايا السرطانية في الكبد مع الحفاظ على نسيج الكبد المحيط بها قدر الإمكان.

هناك نوعان من العلاج بالكي يستخدمان في علاج سرطان الكبد، وهما الاستئصال بالترددات اللاسلكية (RFA)، وحقن الإيثانول عبر الجلد. يتم هذان الإجراءان عادة في قسم الأشعة في المستشفى. يستخدم الأطباء التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير الطبقي المحوري للحصول على صور للكبد والورم يسترشدون بها أثناء القيام بالإجراء. قد يتطلب الأمر تكرار الإجراء عدة مرات حتى يتم تقليص الورم أو القضاء عليه. ستخضع للتصوير الطبقي بعد الإجراء، وذلك ليتسنى لفريق الرعاية الطبية أن يرى إذا كان ورم الكبد قد تقلص أو إذا كنت بحاجة إلى المزيد من العلاج.

 

الاستئصال بالترددات اللاسلكية (RFA)

يُعتبَر الاستئصال بالترددات اللاسلكية أكثر علاجات الاستئصال استخدامًا مع سرطان الكبد. قد يُعرَض عليك إجراء الكي بالترددات اللاسلكية إذا لم يكن بإمكانك أن تخضع للجراحة، كما يمكن أن يُعرَض عليك هذا الإجراء إذا كنت في انتظار إجراء زراعة للكبد. يُستخدَم العلاج في هذه الحالة للإبقاء على الورم صغيرًا بما يكفي ليفي بشروط الأهلية للزراعة (ويسمى علاجًا مرحليًا).

  • يتم ادخال ابره من الجلد عبر الكبد والى الورم

  • يقوم طبيب الاشعه بتسخشن لبورم الى ان تتلف الخلاليا السرطانيه

  • يمكن اعادة عمل الاجراء اذا استدعى الامر ذلك

أكثر ما يصلح له الاستئصال بالترددات اللاسلكية الأورام التي يقل حجمها عن 2.5 سم أو التي لا يزيد عددها عن 3 أورام، ويمكن أن يُتَّبع هذا الأسلوب العلاجي مع الأشخاص المصابين بأورام لا يزيد حجمها عن 4 سم أو المصابين بأكثر من 3 أورام. عندما تكون الأورام أكبر حجمًا، يكبر احتمال ألا يقضي عليها الكي بالترددات اللاسلكية نهائيًا. تُعتبَر الأورام القريبة من الأوعية الدموية أصعب علاجًا بواسطة الاستئصال بالترددات اللاسلكية، حيث يقوم الدم الذي يسري فيها بتبريد الأنسجة، مما يقلل من قدرة الحرارة على تدمير الخلايا السرطانية.

يستخدم الكي بالترددات اللاسلكية تيارًا كهربائيًا عالي التردد لتوليد حرارة تقضي على الخلايا السرطانية. يتم توصيل الحرارة مباشرة إلى داخل الورم بواسطة إبرة رفيعة. يمكن أن توضع الإبرة في عدة أماكن مختلفة في الورم ليتسنى علاج المنطقة بكاملها. يمكن أن يتم تخديرك موضعيًا أو كليًا قبل إجراء الكي بالترددات اللاسلكية.

يُعتبَر الكي بالترددات اللاسلكية عبر الجلد أكثر الطرق اتباعًا لإجراء هذا النوع من الكي، حيث يقوم الطبيب بإدخال الإبرة مباشرة في الورم الكبدي عبر جلد وعضلات البطن.

الأعراض الجانبية

قد تحدث الأعراض الجانبية جرّاء أي نوع من أنواع علاجات سرطان الكبد، إلا أن تجربة كل شخص ستكون مختلفة،

حيث يعاني بعض الناس من الكثير من الأعراض الجانبية، بينما يصاب آخرون بالقليل منها أو قد لا يصابون بها على الإطلاق.

قد تظهر الأعراض الجانبية في أي وقت أثناء العلاج بالاستئصال، أو بعده مباشرة، أو بعده بعدة أيام أو أسابيع.

في بعض الأحيان، يمكن أن تظهر أعراض جانبية متأخرة عدة شهور أو سنوات بعد العلاج بالاستئصال. تختفي معظم الأعراض الجانبية من تلقاء نفسها أو يمكن علاجها، لكن قد يستمر بعضها لفترة طويلة أو قد تصبح دائمة.

تعتمد الأعراض الجانبية للكي بشكل أساسي على نوع الكي، وعدد الأورام التي يتم علاجها، ومقدار التشمع المصاب به الكبد، وعلى حالتك الصحية العامة.

يمكن أن يؤدي ذلك إلى الأعراض الجانبية التالية:

  • الألم

  • الحمى

  • إلحاق الضرر بأعضاء أخرى قريبة (كالقناة الصفراوية).

  • تجمع الصديد في الموضع الذي تمت فيه إزالة الورم (تُسمى الحالة بخُراج الكبد)

  • حدوث تغييرات في وظيفة الكبد أو فشل الكبد

أخبر فريق الرعاية الطبية الخاص بك إذا أصبت بأحد هذه الأعراض الجانبية أو غيرها وتعتقد أنها قد تكون بسبب الجراحة. كلما أسرعت في التبليغ عن هذه الأعراض، تسنى لفريق الرعاية الطبية أن يسرعوا في اقتراح طرق تساعدك على التعامل معها.

علاج سرطان الكبد بالحقن الكيميائي عبر القسطرة الشريانية (TACE)

 

"الانصمام" عبارة عن علاج يقطع أو يقلل من سرعة تدفق الدم إلى أنسجة ما أو عضو ما. يمكن استخدامه

لقطع تدفق الدم إلى الورم لقتل الخلايا السرطانية. حين تقوم المادة المُستعمَلة في قطع إمداد الدم أيضًا بإيصال أدوية علاج كيميائي إلى الورم، يُسمى أسلوب العلاج هذا بالانصمام الكيميائي. يُعتبَر الانصمام الكيميائي عبر القسطرة الشريانية (اختصاره باللغة الإنجليزية TACE) نوعًا خاصًا من الانصمام الكيميائي يُسَد بواسطته الشريان الكبدي لعلاج سرطان الكبد.

 

يُعتَبر سرطان الخلايا الكبدية أكثر أنواع سرطان الكبد الأولي شيوعًا. يقوم هذا النوع من الأورام بإنتاج عدد كبير من الأوعية الدموية. تحصل هذه الأوعية الدموية على معظم إمدادها الدموي من الشريان الكبدي، بينما تستمد بقية أنسجة الكبد الدم من الوريد البابي. لذلك، يمكن للأطباء أن يسدوا الشريان الكبدي لقطع إمداد الورم بالدم دون أن يتأثر باقي الكبد.

سيقوم فريق الرعاية الطبية باستعمال الانصمام الكيميائي عبر القسطرة الشريانية فقط إذا كانت وظائف الكبد لديك جيدة، ولم تكن هناك أي سوائل في بطنك (فيما يُسمى بالاستسقاء)، ولم تكن هناك أي مشاكل في الوريد البابي في الكبد. قد يُستعمَل الانصمام الكيميائي عبر القسطرة الشريانية إذا لم يكن بالإمكان استئصال سرطان الكبد لديك جراحيًا ولكنه لم يمتد إلى الأوعية الدموية الرئيسة في الكبد، أو إلى العقد اللمفاوية، أو إلى أجزاء أخرى من الجسم. كما يمكن أن يتم علاجك بالانصمام الكيميائي عبر القسطرة الشريانية للإبقاء على الورم صغير الحجم إذا كنت في انتظار إجراء زراعة للكبد (يسمى علاجًا مرحليًا).

قد يقترح الأطباء استعمال الانصمام الكيميائي عبر القسطرة الشريانية لعلاج الأورام التي تكبر عن 5 سم، ولكن قد يتطلب الأمر جلستين علاجيتين أو ثلاثًا لتقليص هذه الأورام. إذا كان السرطان قد أصاب فصي الكبد كليهما، فسيقوم الأطباء بعلاج واحد بعد الآخر. عادة ما يُفصَل بين علاجي الفصين بشهر من الزمن، وذلك ليكون لديك الوقت الكافي للتعافي من العلاج الأول.

كيف يتم الانصمام الكيميائي عبر القسطرة الشريانية

يتم الانصمام الكيميائي عبر القسطرة الشريانية في قسم الأشعة في المستشفى. قد يتم إعطاؤك مخدرًا موضعيًا مع دواء يساعدك على الاسترخاء، أو قد يتم تنويمك عن طريق تخدير كلي.

سيقوم الأطباء بإدخال أنبوب القسطرة في الوعاء الدموي الكبير الموجود في منطقة الشريان الفخذي. سيقوم الطبيب بعد ذلك بتمرير الإبرة من خلال هذا الشريان حتى يصل إلى الشريان الكبدي. تُحقَن صبغة في الشريان، ويُصوَّر الموضع بالأشعة السينية لإيجاد فروع الشريان التي تغذي الورم في الكبد (يُسمى الإجراء بالتصوير الوعائي). ثم يقوم الطبيب بتمرير الانبوب إلى هذه الشرايين.

سيقوم الطبيب بحقن مادة في الشرايين المغذية للورم، وستقوم هذه المادة بسد هذه الشرايين. بعض المواد المستخدمة في سد الشرايين قابلة للانحلال بحيث لا يتم سد الشرايين بصورة دائمة.إن استخدام الحويصلات المفرزة للدواء (اختصاره باللغة الإنجليزية DEB-TACE) هو طريقة جديدة لتوصيل العلاج الكيميائي أثناء إجراء الانصمام الكيميائي عبر القسطرة

الشريانية. تستخدم هذه الطريقة حويصلات تحتوي على دواء العلاج الكيميائي بداخلها. بعد أن يتم حقن هذا الخرز في شرايين الكبد، تقوم بإفراز الدواء ببطء لعلاج الورم. إن فاعلية هذا الخرز المُفرِز للدواء تضاهي فاعلية حقن أدوية العلاج الكيميائي في الشرايين، كما قد تكون الأعراض الجانبية لاتباع هذا الأسلوب العلاجي أقل من غيرها.

إذا كان السرطان في أحد فصي الكبد فقط، فقد يُعطي الأطباء كمية صغيرة من العلاج الكيميائي للفص الآخر للقضاء على أية أورام قد تكون فيه.

بعد أن يتم الانصمام الكيميائي، يقوم الطبيب بسحب القسطرة وإخراجه من خلال الشريان الفخذي. يتم الضغط على موضع الجرح ووضع الثلج لتقليل التورم وإيقاف النزيف.

المتابعة بعد الانصمام الكيميائي عبر القسطرة الشريانية

قد يُطلَب منك إجراء تصوير طبقي بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من الحقن. يقوم الأطباء بإجراء هذا الفحص التصويري لمعرفة مدى تضاؤل حجم الورم وللكشف عن أية أورام جديدة في الكبد.

يحتاج معظم الناس إلى جلسة علاجية أخرى، وذلك لأنه كثيرًا ما تعاود أورام الكبد النمو بعد 10–16 شهرًا. يمكن تكرار الاجراء بعدد ما يلزم من المرات، ما دمتَ بصحة جيدة تسمح لك بالخضوع للإجراء.

الأعراض الجانبية

قد تحدث الأعراض الجانبية من جراء أي نوع من أنواع علاجات سرطان الكبد، إلا أن تجربة كل شخص ستكون مختلفة،

حيث يعاني بعض الناس من الكثير من الأعراض الجانبية، بينما يصاب آخرون بالقليل منها أو قد لا يصابون بها على الإطلاق.

يمكن للحقن الكيميائي أن يتسبب في حدوث أعراض جانبية لأنه قد يضر بالخلايا السليمة أثناء قتله للخلايا السرطانية. قد تظهر الأعراض الجانبية في أي وقت أثناء العلاج الكيميائي، أو بعده مباشرة، أو بعده بعدة أيام أو أسابيع. تختفي معظم الأعراض الجانبية من تلقاء نفسها أو يمكن علاجها، لكن قد يستمر بعض الأعراض الجانبية لفترة طويلة ونادرا قد تصبح دائمة.

لأن هذه الطريقة في العلاج تعتبر علاج موضعي يُعطى في الكبد، فإن الأعراض الجانبية التي تنتج من أدوية العلاج الكيميائي أقل منها في حالة إعطاء هذه الأدوية كعلاج عام شامل للجسم كله. تعتمد الأعراض الجانبية بشكل أساسي على عدد الأورام التي يتم علاجها، وكمية التليف في الكبد، وعلى حالتك الصحية العامة.

قد يؤدي هذا الاجراء إلى متلازمة ما بعد الحقن، وهي مجموعة من الأعراض التي تشمل:

  • الحمى

  • ألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن، أسفل الضلوع

  • الغثيان والقيء

  • الشعور بالتعب

 

كما يمكن للانصمام الكيميائي عبر القسطرة الشريانية أن يتسبب في: النزيف في موضع القسطرة، وتساقط الشعر، وانخفاض القدرة على محاربة العدوى، واعتلال وظائف الكبد، والتهاب الرئة.

  • تراكم السوائل في التجويف الجنبي وهو الفراغ الواقع بين الرئتين وجدار الصدر.

  • تجلطات دموية في الرئة.

  • التهاب المرارة وتراكم السوائل في البطن (تُسمى الحالة بالاستسقاء)

  • تجمع الصديد في الموضع الذي تم فيه القضاء على الورم (تُسمى الحالة بالخُراج)

  • متلازمة انحلال الورم

 

أخبر فريق الرعاية الطبية الخاص بك إذا أصبت بأحد هذه الأعراض الجانبية أو غيرها وتعتقد أنها قد تكون بسبب العلاج بالانصمام الكيميائي عبر القسطرة الشريانية. كلما أسرعت في التبليغ عن هذه الأعراض، تسنى لفريق الرعاية الطبية أن يسرعوا في اقتراح طرق تساعدك على التعامل معها

bottom of page